بدأ الأنصار تمارينه على ملاعب عدّة، حين كان في بيروت أراض بور يقضي فيها الشباب والناشئين أوقات يومهم في الرياضة.
كما تدرب فريق الأنصار لسنوات طويلة في الملعب البلدي القديم الذي يعتبر "الرئة" لمنطقة الطريق الجديدة، وبحكم موقعه القريب جداً من النادي.
وجاء إنشاء ملعب التدريب الخاص بنادي الأنصار في منتصف العام 2000، ليكون حلا ً بديلا ً عن مشروع "مدينة الأنصار الرياضية"، المشروع الذي حالت الظروف الخارجة عن إرادة المسؤولين في النادي بتنفيذه، فوجدوا ضالتهم بتشييد ملعب ضمن منشأة تدريبية تبلغ مساحتها 16 ألف متر مربع.
يقع ملعب التدريب الخاص بنادي الأنصار بين طريق المطار القديمة (الكوكودي) والاوتوستراد السريع المؤديين إلى مطار رفيق الحريري الدولي، ويبعد عن العاصمة بيروت حوالى خمسة كيلومترات، مما يسهل عملية وصول اللاعبين من مراكز عملهم ومنازلهم بسرعة.
وقد تمّ تطوير المنشاة التدريبية مع مرور الوقت، فبعد حوالي السنة تقريبا ً، خصـّـصت الإدارة ملعبا ً رمليا ً، مجاورا ً للملعب الأخضر والغرف الملحقة، لإجراء فرق الفئات العمرية تمارينها عليه.
وفي عام 2006، تم استحداث منصة علوية، مشرفة على الملعبين، بعدما كان قد سبقها العديد من الإصلاحات داخل الغرف، والتحسينات لأرضية الملعب الأخضر. ولما كانت الأمور تسير نحو ما كان يخطط له المسؤولون في النادي من ناحية تطوير المنشأة التدريبية، امتدت يد الحقد في شهر كانون الثاني 2007، لتعيث فسادا ً ودمارا ً، عندما اقتحمت ثلـّـة من المخرّبين المنشأة وقاموا بسرقة جميع التجهيزات والمعدات، قبل أن يحرقوا ما عجزوا عن سرقته والاعتداء عليه. ولم تكد تمضي أيام قليلة على حدوث هذا الاعتداء، حتى كرّر الحاقدون فعلتهم، بإشعالهم النيران في كميات العشب الصناعي، التي كانت مجهّـزة لفرشها بدلا ً من الأرضية الرملية في الملعب الثاني، الملعب الذي كان من المقرر أن يكون الأول من نوعه في تاريخ كرة القدم اللبنانية، لتـُـقدّر بعد ذلك الخسائر بقيمة مليون دولار. يذكر أنّ المنشأة قبل الاعتداء كانت تضم عددا ً من الغرف مخصصة واحدة منها للمشرف على الملعب، وأخرى لمدير النادي، بالإضافة إلى كافيتريا للاعبين وغرفة للتمارين البدنية وحجرة صحية خاصة بطبيب الفريق، وحجرة أخيرة للمعدات والتجهيزات، فضلا ً عن قاعة للاجتماعات حيث كان يجري فيها الاجتماع الفني قبل التمرين، وأحيانا ً كانت تـُـستخدم للمؤتمرات الصحفية.
يقع الملعب الأخضر داخل المنشأة التدريبية، ويمتاز بأرضيته العشبية المميزة، ما جعله من أفضل الملاعب التدريبية في لبنان، وأكثر ما يميزه عن سواه مقاييسه الدولية، إذ يبلغ طوله 108 أمتار وعرضه 80 مترا ً. أما نوع العشب الموجود فيه فهو صيفي - شتوي، في تربة مرملة، 25 بالمئة منها رمل، والباقي صالح للزراعة. هذا ويتميز الملعب الأخضر بشبكة صرف صحي تحتية، ونظام ري متطور جدا ً يعمل أوتوماتيكيا ً. كل هذه المواصفات الجيدة جعلته من ضمن الملاعب التدريبية الخاصة بكأس آسيا (لبنان - 2000)، حيث تدرّب عليه العديد من المنتخبات المشاركة كاليابان وقطر. هذا ويتولــّى حاليا ً مهمة الإشراف على الملعب والاهتمام بشؤونه، السيد نشأت الشمعة، الذي يشرف بدوره على عدد من العاملين الذين يقومون برَي العشب والاهتمام بالنظافة وغيرها من الخدمات.
في العام 2011 تم تأهيل الملعب الكبير بوضع عشب صناعي من الدرجة الأولى ووضع اعمدة انارة لكي يكون في تصرف النادي في اي وقت من النهار.
في العام 2008، تم بالفعل بناء ملعبين من الحشيش الاصطناعي محاذيين للملعب الكبير الأساسي لاستيعاب تمارين الفئات العمرية كما لزيادة المدخول إلى صندوق النادي، من خلال تأجير الملاعب لجمهور الأنصار بشكل خاص ومحبي كرة القدم بشكل العام. ويتسع الملعب الأول، المتوسط الحجم، خلال المباريات والتمارين لسبعة لاعبين وحارس في كل فريق، بينما الملعب الآخر، وهو صغير الحجم، يتسع لخمس لاعبين وحارس في كل فريق.