تصدر الأنصار ترتيب الدوري اللبناني الـ57 لكرة القدم بفوزه الساحق على غريمه التقليدي النجمة 5 – 1 (الشوط الأول 3 – 1) في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس الإثنين على استاد مدينة كميل شمعون الرياضية، بحضور 15 ألف متفرج، في ختام الجولة الثالثة. وهذا الفوز الأكبر في تاريخ لقاءات الفريقين في الدوري.
وشهدت تشكيلتا الفريقين مفاجآت، فأشرك مدرب الأنصار روبرت جاسبرت مهاجمه تالا ندياي للمرة الأولى هذا الموسم، فيما عاد إلى تشكيلة النجمة صانع الألعاب السوري عبد الرزاق الحسين ولعب أكرم المغربي أساسياً على حساب حسن المحمد. طغت الحماسة على تحركات لاعبي الفريقين في الشوط الأول الذي شهد سرعة بلغت التسرع من بعض اللاعبين. وتبادل الفريقان هجمات خجولة في ربع الساعة الأول وجاءت أخطر الفرص من عرضية لخالد تكه جي (10) المتيامن أخفق أمير الحصري في متابعتها داخل شباك حارس النجمة عباس حسن. ورد النجمة بتسديدة لكبيرو موسى عطلها مغربي بالخطأ قبل أن تجد طريقها إلى مرمى الكاخي (21).
وعلى الرغم من أن النجمة بدا الأكثر تنظيماً في الدقائق الأولى، فإن الأنصار كان الأكثر إصراراً وتصميماً على الفوز، ونجح لاعبوه في استغلال هفوات النجمة الدفاعية وخصوصاً أخطاء الحارس عباس حسن الذي شكل عبئاً على فريقه. وباغت الأنصاريون (23) فريق المدرب جمال الحاج بهجمة خاطفة قادها أمير الحصري، فمرر عرضية من اليسار وصلت إلى ندياي، الذي عكسها داخل منطقة النجمة حيث «قلشها» عبد الرزاق الحسين، لتصل إلى مهاجم الأنصار المتحفز خالد تكه جي، فقابلها الأخير بقذيفة انفجرت في المقص الأيسر لعباس حسن. وكاد المغربي يعادل النتيجة بعد تمريرة وصلت الى داخل المنطقة من حسن معتوق مصدر الخطورة النجماوية، غير أن هداف النبيذي الموسم الماضي أهدرها على دفعتين أمام تألق حارس الأنصار ربيع الكاخي.وخاض مهاجم الأنصار خالد تكه جي إحدى أفضل مبارياته منذ سنوات، فراوغ ومرر ولعب دور صانع الألعاب في فريقه مشكلاً ثنائياً رائعاً مع مهاجم الأنصار الحاجي مالك الذي عزز تقدم الأنصار بهدف ثانٍ (28) مستغلاً خطأ الحارس عباس حسن الذي تباطأ في إبعاد الكرة فاستخلصها منه وتجاوزه مسجلاً في المرمى الخالي الهدف الثاني للفريق الأخضر. وقلص النجمة الفارق عبر قلب دفاعه المصري محمود فتح الله الذي تابع عرضية معتوق من اليسار مسدداً برأسه إلى القائم الأيسر، لترتد الكرة مجدداً إلى اللاعب المصري الذي تابعها زاحفاً داخل الشباك الممزقة. ووسع مهاجم الأنصار المتألق الحاج مالك الفارق مجدداً (42) بعد «وان تو» مع تكه جي الذي وضع زميله في وضعية انفراد بالحارس عباس حسن الذي أخطاً مجدداً في تقدير الكرة فمرت إلى جانبه مخترقة الزاوية الضيقة.
وحفل الشوط الثاني بندية كبيرة من الفريقين، فالنجمة رمى بكل ثقله في الهجوم فيما اعتمد الأنصار على هجماته المرتدة التي جاءت على درجة عالية من الخطورة. ولعب حارس الأنصار ربيع الكاخي دوراً كبيراً في فوز فريقه، فوقف سداً منيعاً في وجه هجمات معتوق ورفاقه في النجمة، علماً أن اعتماد النبيذي بشكل كلي على تحركات المعتوق رسم أكثر من علامة استفهام حول التكتيك الهجومي لفريق النجمة، الذي بدا فيه أكثر من لاعب بعيداً عن مستواه وخصوصاً عبد الرزاق الحسين العائد من الإصابة، والبعيد عن جاهزيته البدنية. وفي ظل فورة النجمة الهجومية لتقليص الفارق فاجأ عباس حسن جمهور الفريقين بتقديمه هدية جديدة للحاجي مالك (69) كانت عبارة عن نسخة بالكربون من الهدف الثاني، فمن مراوغة غير مبررة للحارس استفاد الحاجي مالك من الموقف على أكمل وجه مستخلصاً الكرة من حسن لينفرد بالمرمى الخالي مسدداً في المرمى. وأكمل الحاجي مالك (79) مهرجان الأهداف بـ«سوبر هاتريك» بعد أن انفرد وسدد في مرمى الحارس حسن الذي اكتفى بالتفرج على الكرة تهز شباكه!!..
مثل النجمة الحارس عباس حسن واللاعبون علي بزي (حسن المحمد 46) وقاسم الزين ومحمود فتح الله وماهر صبرا ونادر مطر وأحمد جلول وعبد الرزاق الحسين (حسن أومري 66) وحسن معتوق وأكرم مغربي وموسى كبيرو.
ومثل الأنصار الحارس ربيع الكاخي واللاعبون نصار نصار ومعتز بالله الجنيدي وأبو بكر كامارا وأمير الحصري وعباس عطوي (علي عبود 87) وخالد تكه جي وعدنان حيدر (علي الأتات 81) وعلاء البابا والحاج مالك وتالا نداي (حسين ابراهيم 63).
قاد المباراة طاقم حكام قبرصي بقيادة ديمتريوس ماسياس. وشهدت الدقائق الأخيرة غلياناً جماهيرياً وشغباً وهرجاً ومرجاً من قبل الجمهور الذي عمد إلى تحطيم المقاعد.
