أخفق الأنصار في تحقيق الفوز كان لاعبوه بأمس الحاجة إليه واكتفى بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1-1 (الشوط الأول 1 - 1) أمام ضيفه ظفار العماني في المباراة التي أقيمت بين الفريقين على استاد المدينة الرياضية في بيروت ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثالثة لمسابقة كأس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم.
الأنصار وظفار يتعادلان
بدأ العمانيون الشوط الأول بنفس هجومي وهددوا مرمى الكاخي في أكثر من مناسبة، فشهدت الدقيقة الخامسة تسديدة لفينسيوس كلماري من ركلة حرة مباشرة أبعدها ربيع الكاخي، اتبعها عبد الله فواز بتسديدة قوية عند الدقيقة السابعة مرت بجانب القائم، قبل أن ينجح الضيوف من مباغتة الأنصار وافتتاح التسجيل في الدقيقة الخامسة عشرة بعد كرة ارتدت من الدفاع حولها هوغو لوبيز داخل الشباك.
رد الأنصار لم يتأخر كثيراً، واستطاع ثائر كروما من تعديل الأرقام في الدقيقة السابعة عشرة مستفيداً من تمريرة حاسمة لعباس عطوي الذي نفذ ركلة حرة وصلت إلى كروما الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك.
أخطر فرص الفريقين كانت تسديدة مهاجم ظفار فينسيوس التي ارتدت من العارضة الأنصارية في الدقيقة الرابعة والثلاثين لينتهي بعدها الشوط الأول بالتعادل الإيجابي 1 - 1.
شهدت بداية الشوط الثاني محاولة جدية من ظفار إثر ركلة حرة في الدقيقة الحادية والخمسين سددها معتز صالح وأبعدها ربيع الكاخي تلاها في الدقيقة التالية انفراد لعلاء البابا الذي أعاقه حارس ظفار خارج المنطقة ليكتفي حكم اللقاء بالبطاقة الصفراء للحارس وسط اعتراض شديد من لاعبي الأخضر وذهول جميع الحاضرين في الملعب. وفي الدقيقة الثالثة والخمسين سدد عباس عطوي كرة قوية من ركلة حرة مرت بجانب المقص الأيسر للمرمى بمسافة قليلة، ليعود ظفار ويهدد مرمى الأنصار في الدقيقة الثالثة والثمانين بواسطة فينسيوس الذي سدد كرة قوية من داخل المربع الجزاء أبعدها الكاخي ببراعة ليتعملق ربيع الكاخي مجدداً وينقذ فريقه من الخسارة في الثواني القاتلة بتصديه لانفراد تام لمهاجم ظفار فينسيوس وتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 1 - 1.
مثل الأنصار: ربيع الكاخي، معتز بالله الجنيدي، ثائر كروما، حسين إبراهيم، حسن شعيتو، عباس عطوي، عدنان حيدر، بلال نجدي، ثيو ويكس (خالد التكه جي 60)، علاء البابا (أمير الحصري 88)، والحاج مالك تال.
مثل ظفار العماني : عبد المجيد سلام، علي سليم، هيغو لوبيز (عصام البارحي 73)، قاسم سعيد، فينسيوس كلماري، عبد السلام المخاني، عبد الله فواز، باسل عبد الله، معتز صالح، تامر ماجدة (خليل الدرمكي 68)، معن سبيت.
أدار المباراة طاقم تحكيمي من كوريا الجنوبية بقيادة كيم ديونغ عاونه كونغ دونغو و جونغ جونغبيل و العراقي زياد تامر حكماً رابعاً.
و أنذر الحكم كل من تامر ماجدة (19) و عبد المجيد سالم (52) و فينسيوس كلماري (57) من ظفار، إضافة إلى حسين ابراهيم (50) و عباس عطوي (86) من الأنصار.
راقب المباراة الكمبودي ماي تولا وراقب الحكام القطري عبدالله البلوشي.
الفيصلي يحافظ على صداراة المجموعة
و في مباراة أخرى ضمن المجموعة ذاتها فاز الفيصلي الأردني على الوحدة السوري بنتيجة 2 - 1 على ملعب صيدا البلدي، ليحتفظ الفيصلي بصدارة المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط أمام الأنصار الثاني برصيد 7 نقاط في حين احتل الوحدة السوري وظفار العماني المركزين الثالث والرابع توالياً برصيد 5 نقاط لكل منهما.
ويستضيف في الجولة الأخيرة والحاسمة الفيصلي الأنصار في العاصمة الأردنية عمّان في حين يحل الوحدة السوري ضيفاً على ظفار العماني في سلطنة عمان.
نجدي أفضل لاعب في المباراة وكلام المدربين بعد اللقاء
وعقب المباراة اعتبر المدير الفني لنادي ظفار العماني حسام السيد خلال المؤتمر الصحفي الذي تلا مباراة فريقه مع الأنصار اللبناني أن التعادل مع الفريق الأخضر غير منصف قياساً بالأداء الذي قدمه لاعبوه داخل المستطيل الأخضر. وأضاف:
"فريقي قدم أداء مشرفاً على مدار مباريات البطولة لكن سوء الحظ رافقه في الخطوط الأمامية".
من جهته رأى المدير الفني لنادي الأنصار فرانتيشيك ستراكا أن المباراة بمواجهة ظفار العماني كانت صعبة معتبراً أن فريقه قدم اداء جيداً. وأضاف:
"لا شيء مستحيل في عالم كرة القدم و لا زال بإمكاننا تحقيق المفاجأة وتسجيل ثلاثية نظيفة".
وشكر في الوقت ذاته الجمهور الذي واكب مسيرة الأنصار خلال مشوار الفريق في البطولة الآسيوية.
أما نجم الأنصار بلال نجدي الذي أختير أفضل لاعب في اللقاء فأكد أن فريقه سيطر على مجريات المباراة وكان يستحق الخروج بالنقاط الكاملة، وشكر مدربه ستراكا على دعمه المتواصل الذي أثمر تطوراً تصاعدياً في مستوى الفريق. وختم حديثه بالقول:
"نحن قادرون على تحقيق الانجاز وبلوغ نصف النهائي وتسجيل ثلاثة اهداف في عمّان".